مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
© 2024 Christian Congregation of Jehovah’s Witnesses
٤-١٠ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٥
«يتذكَّر عهده إلى الأبد»
قوِّ إيمانك بوعد يهوه عن العالم الجديد
١١ لاحِظْ كَيفَ وفى يَهْوَه لِخُدَّامِهِ بِوُعودٍ بدَت مُستَحيلَة. فهو وعَدَ إبْرَاهِيم وسَارَة أنَّهُما سيُنجِبانِ ابْنًا، مع أنَّهُما عَجوزان. (تك ١٧:١٥-١٧) كما وعَدَ إبْرَاهِيم بِأنَّ نَسلَهُ سيَعيشونَ في أرضِ كَنْعَان. وهذا الوَعدُ بدا مُستَحيلًا، خُصوصًا خِلالَ السَّنَواتِ الَّتي كانَ فيها الإسْرَائِيلِيُّونَ عَبيدًا في مِصْر. لكنَّ يَهْوَه وفى به. بِشَكلٍ مُماثِل، وفى يَهْوَه بِوَعدِهِ أنَّ ألِيصَابَات ستُنجِبُ ابْنًا، مع أنَّها كَبيرَةٌ في العُمر. كما وفى بِوَعدِهِ أنَّ مَرْيَم ستلِدُ ابْنَه، مع أنَّها كانَت عَذراء. وهكَذا، أتى النَّسلُ الَّذي وعَدَ بهِ يَهْوَه قَبلَ آلافِ السِّنين. — تك ٣:١٥.
١٢ حينَ نتَأمَّلُ كَيفَ تمَّمَ يَهْوَه وُعودَهُ في الماضي، تزيدُ ثِقَتُنا بِقُوَّتِه. وبِالتَّالي، يقوى إيمانُنا أنَّهُ سيُتَمِّمُ وَعدَهُ عنِ العالَمِ الجَديد. (إقرأ يشوع ٢٣:١٤؛ إشعيا ٥٥:١٠، ١١.) وعِندَئِذٍ، نُخبِرُ النَّاسَ بِكُلِّ اقتِناعٍ أنَّ هذا الوَعدَ لَيسَ حُلمًا أو قِصَّةً خَيالِيَّة. فيَهْوَه نَفْسُهُ قالَ عنِ السَّماءِ الجَديدَة والأرضِ الجَديدَة: «هذِهِ الكَلِماتُ . . . أمينَةٌ وصادِقَة». — رؤ ٢١:١، ٥.
بص «الكلمة»
الكلمة
كل الخليقة، الحيّة والجامدة، خاضعة لكلمة اللّٰه ويمكنه استخدامها لينجز مقاصده. (مز ١٠٣:٢٠؛ ١٤٨:٨) وكلمته جديرة بالثقة، فهو يتذكر ان يفي بما يعد به. (تث ٩:٥؛ مز ١٠٥:٤٢-٤٥) وكما قال هو بنفسه، فإن كلمته «تبقى الى الدهر»، وهي لا ترجع ابدا دون ان تحقق القصد منها. — اش ٤٠:٨؛ ٥٥:١٠، ١١؛ ١ بط ١:٢٥.
جواهر روحية
ايها الاحداث — دوركم في عائلة سعيدة متحدة
١٥ «آذوا بالقيد رجليه [يوسف]. في الحديد دخلت نفسه الى وقت مجيء كلمته. قول الرب (محَّصه).» (مزمور ١٠٥:١٧-١٩) ولمدة ١٣ سنة تألم يوسف كعبد وسجين الى ان تحقق وعد يهوه. وبهذا الاختبار جرى تمحيصه. ويهوه، رغم انه لم يسبب المشاكل، سمح بها لقصد ما. فهل كان يوسف سيحفظ رجاءه في «قول الرب» رغم كونه في بوتقة المحنة؟ وهل كان سيجعل صفاته الحسنة تنضج ويطور الصبر اللازم والتواضع والقوة الروحية والتصميم على معالجة تعيين صعب؟ حسنا، لقد خرج يوسف كالذهب من نار الممحِّص — أنقى وأثمن ايضا لدى اللّٰه، الذي استخدمه بطريقة رائعة في ما بعد. — تكوين ٤١:١٤، ٣٨-٤١، ٤٦؛ ٤٢:٦، ٩.
١١-١٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٦
«نسوا اللّٰه مخلِّصهم»
هل انت الى جانب يهوه؟
١٣ لَقَدْ خَافَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنَ ٱلسَّحَابَةِ ٱلْمُظْلِمَةِ وَٱلْبُرُوقِ وَٱلظَّوَاهِرِ ٱلْأُخْرَى. لِذَا طَلَبُوا مِنْ مُوسَى أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَ يَهْوَهَ نِيَابَةً عَنْهُمْ. فَصَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ لِهٰذَا ٱلْهَدَفِ. (خر ٢٠:١٨-٢١) وَلٰكِنْ مَرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ، وَلَمْ يَعُدْ مُوسَى إِلَى ٱلْمُخَيَّمِ. فَهَلْ بَاتَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَالِقِينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ بِلَا قَائِدِهِمْ؟ يَبْدُو أَنَّ إِيمَانَهُمُ ٱعْتَمَدَ عَلَى وُجُودِ مُوسَى مَعَهُمْ. فَفِي غِيَابِهِ، قَلِقُوا كَثِيرًا وَقَالُوا لِهَارُونَ: «اِصْنَعْ لَنَا إِلٰهًا يَسِيرُ أَمَامَنَا، لِأَنَّ مُوسَى هٰذَا، ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لَا نَعْرِفُ مَاذَا جَرَى لَهُ». — خر ٣٢:١، ٢.
جواهر روحية
نقاط بارزة من السفرين الثالث والرابع للمزامير
١٠٦:٣٦، ٣٧. تُظهر هاتان الآيتان ان ثمة علاقة بين عبادة الاصنام وتقديم الذبائح للشياطين، مما يعني ان الشخص الذي يقدِّم العبادة للاصنام قد يقع تحت سيطرة الشياطين. لذلك يحثنا الكتاب المقدس: «احفظوا انفسكم من الاصنام». — ١ يوحنا ٥:٢١.
١٨-٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٧–١٠٨
«أُشكروا يهوه لأنه صالح»
لتسبِّح الجماعة يهوه
٢ لَيْسَتِ ٱلْجَمَاعَةُ جَمْعِيَّةً لَهَا أَهْدَافٌ ٱجْتِمَاعِيَّةٌ أَوْ نَادِيًا يَنْتَسِبُ إِلَيْهِ أُنَاسٌ يَتَحَدَّرُونَ مِنَ ٱلْخَلْفِيَّةِ نَفْسِهَا أَوْ يَجْمَعُ بَيْنَهُمْ حُبُّهُمْ لِرِيَاضَةٍ أَوْ هِوَايَةٍ مُعَيَّنَةٍ. فَٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ هُوَ تَسْبِيحُ يَهْوَه ٱللّٰهِ. وَهذَا ٱلْهَدَفُ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَلَى مَرِّ ٱلزَّمَنِ، كَمَا يُوضِحُ سِفْرُ ٱلْمَزَامِيرِ. فَٱلْمَزْمُورُ ٣٥:١٨ يَذْكُرُ: «أَحْمَدُكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ، فِي شَعْبٍ كَثِيرٍ أُسَبِّحُكَ». وَيَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٧:٣١، ٣٢: «لِيَرْفَعُوا ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ عَلَى لُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ وَأَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ. وَلْيُبَجِّلُوهُ فِي جَمَاعَةِ ٱلشَّعْبِ».
ارفع الشكر ليهوه وتنعَّم بالبركات
٤ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُنَمِّيَ مَوْقِفَ ٱلِٱمْتِنَانِ وَنُحَافِظَ عَلَيْهِ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَفَكَّرَ دَائِمًا فِي أَلْطَافِ يَهْوَهَ ٱلْحُبِّيَّةِ وَلَا نَغْفُلَ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يُغْدِقُهَا عَلَيْنَا. هٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا فَعَلَهُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ. وَبِٱلنَّتِيجَةِ، صَارَ مَأْخُوذًا بِرَوْعَةِ صَنَائِعِ يَهْوَهَ ٱلْكَثِيرَةِ. — اقرإ المزمور ٤٠:٥؛ ١٠٧:٤٣.
جواهر روحية
بص «موآب»
موآب
في وقت لاحق، وبعدما تولّى داود نفسه الملك، نشبت ايضا حرب بين اسرائيل وموآب. فأُخضع الموآبيون تماما وصاروا يؤدّون الجزية لداود. ويبدو ان ثلثي محاربي موآب قُتلوا عند نهاية المعركة. فقد اضجع داود الموآبيين على الارض في صف كما يظهر، ثم قاس الصف ليحدد ثلثين للقتل وثلثا للاستحياء. (٢ صم ٨:٢، ١١، ١٢؛ ١ اخ ١٨:٢، ١١) ويُحتمل انه في هذه المعركة عينها، اقدم بنايا بن يهوياداع على «ضرب ابني اريئيل من موآب». (٢ صم ٢٣:٢٠؛ ١ اخ ١١:٢٢) وانتصار داود الساحق على الموآبيين كان اتماما لكلمات بلعام النبوية التي قيلت قبل اكثر من ٤٠٠ سنة: «يخرج نجم من يعقوب، ويقوم صولجان من اسرائيل. فيحطم صدغي موآب وهامة كل بني جلبة الحرب». (عد ٢٤:١٧) كما يذكر صاحب المزمور، اشارة الى هذا الانتصار على ما يبدو، ان اللّٰه اعتبر موآب ‹اناء اغتساله›. — مز ٦٠:٨؛ ١٠٨:٩.
٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر)–١ كانون الأول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٩–١١٢
إدعم الملك يسوع
نقاط بارزة من السفر الخامس للمزامير
١١٠:١، ٢ — ماذا فعل يسوع المسيح، «ربّ» داود، اثناء جلوسه عن يمين اللّٰه؟ صعد يسوع بعد قيامته الى السماء وجلس عن يمين اللّٰه منتظرا حلول سنة ١٩١٤ حتى يبدأ حكمه كملك. وخلال تلك الفترة، حكم يسوع على أتباعه الممسوحين ووجَّههم في عمل الكرازة والتلمذة الذي يقومون به. كما جهّزهم ليحكموا معه في ملكوته. — متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٨-٢٠؛ لوقا ٢٢:٢٨-٣٠.
محاربو اللّٰه لن ينتصروا
٣ تعرَّض شعب يهوه للهجوم منذ اوائل القرن الـ ٢٠. ففي بلدان كثيرة، سعى رجال ذوو نوايا شريرة الى منع — نعم، إسكات — المناداة ببشارة ملكوت اللّٰه. وقد حرَّضهم على ذلك خصمنا الرئيسي، ابليس، الذي «يجول كأسد زائر، وهو يطلب ان يلتهم احدا». (١ بطرس ٥:٨) وبعد انتهاء «الازمنة المعينة للامم» سنة ١٩١٤، نصَّب اللّٰه ابنه ملكا جديدا للارض، وأمره: «تسلط في وسط اعدائك». (لوقا ٢١:٢٤؛ مزمور ١١٠:٢) فمارس المسيح سلطته، وطرد الشيطان من السماء وحجزه في جوار الارض. وإذ يعرف ابليس ان له زمانا قصيرا، يصبّ جام غضبه على المسيحيين الممسوحين ورفقائهم. (كشف ١٢:٩، ١٧) فماذا كانت نتائج الهجومات المتكرِّرة التي قام بها محاربو اللّٰه هؤلاء؟
كونوا دائما تقدُّميين
تنطوي المناشدة ان تستعملوا موهبتكم على فكرة المبادرة. فهل تأخذون المبادرة للعمل مع الآخرين في خدمة الحقل؟ هل تبحثون عن الفرص لمساعدة اعضاء جماعتكم الجدد او الصغار او المرضى؟ هل تتطوعون لتنظيف قاعة الملكوت او تقديم المساعدة بمختلف الطرائق في المحافل؟ هل يمكنكم ان تخدموا من حين الى آخر كفاتحين اضافيين؟ هل بإمكانكم الخدمة كفاتحين قانونيين او المساعدة في جماعة حيث الحاجة اعظم؟ وإذا كنتم من الاخوة الذكور، فهل تبتغون بلوغ مؤهلات الاسفار المقدسة للخدام المساعدين والشيوخ؟ ان استعدادكم الطوعي لتقديم المساعدة وقبول المسؤولية هو دليل على التقدُّم. — مزمور ١١٠:٣، عج.
جواهر روحية
بص «العهد»
العهد
العهد بأن يكون كاهنًا على غرار ملكي صادق: هذا العهد مذكور في المزمور ١١٠:٤، وكاتب سفر العبرانيين يطبِّقه على المسيح في العبرانيين ٧:١-٣، ١٥-١٧. انه عهد قطعه يهوه مع يسوع المسيح وحده. وكما يبدو، اشار يسوع الى هذا العهد حين صنع عهدًا لملكوت مع اتباعه. (لو ٢٢:٢٩) وبحسب قَسَم يهوه، كان يسوع المسيح، ابن اللّٰه السماوي، سيصير كاهنًا على غرار ملكي صادق. فملكي صادق كان ملكًا وكاهن اللّٰه على الارض. بشكل مماثل، كان يسوع المسيح سيتولى كلتا الوظيفتَين كملك ورئيس كهنة، ولكن ليس على الارض بل في السماء. وقد تولى هذا التعيين بشكل دائم بعد صعوده الى السماء. (عب ٦:٢٠؛ ٧:٢٦، ٢٨؛ ٨:١) وسيظل هذا العهد ساري المفعول الى الابد، لأن يسوع سيظل الى الابد يعمل كملك ورئيس كهنة تحت اشراف يهوه. — عب ٧:٣.
٢-٨ كانون الأول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١١٣–١١٨
ماذا نردُّ ليهوه؟
كونوا مبنيين بالمحبة
١٣ يتَّضح من كلمات يسوع انه يجب ان نحب يهوه اولا. ولكننا لسنا مولودين بمحبة كاملة ليهوه. فيجب ان ننمي هذه المحبة. عندما سمعنا عنه للمرة الاولى، انجذبنا اليه نتيجة ما سمعناه. وشيئا فشيئا، تعلمنا كيف اعدّ الارض للجنس البشري. (تكوين ٢:٥-٢٣) وتعلمنا كيف تعامل مع الجنس البشري ولم يهجره عندما غزت الخطية لأول مرة العائلة البشرية، بل اتّخذ خطوات لافتدائنا. (تكوين ٣:١-٥، ١٥) وقد تعامل بلطف مع الذين كانوا امناء، وزوّد ابنه الوحيد لغفران خطايانا. (يوحنا ٣:١٦، ٣٦) وهذه المعرفة المتزايدة نمَّت تقديرنا ليهوه. (اشعياء ٢٥:١) قال الملك داود انه يحب يهوه بسبب عنايته الحبية. (مزمور ١١٦:١-٩) واليوم، يعتني يهوه بنا، يرشدنا، يقوينا، ويشجِّعنا. وكلما تعلمنا عنه اكثر، ازدادت محبتنا له. — مزمور ٣١:٢٣؛ صفنيا ٣:١٧؛ روما ٨:٢٨.
خذ بامتنان وأعطِ بقلب فرحان
تساءل صاحب المزمور: «ماذا أرد ليهوه من اجل كل حسناته لي؟». (مز ١١٦:١٢) وما هي الحسنات التي نعم بها؟ لقد اخذ يهوه بيده في ‹الشدة والحزن› و ‹نجّى نفسه من الموت›. لذا اراد صاحب المزمور ان ‹يردّ› ليهوه بطريقة ما. فما عساه يفعل؟ كتب قائلا: «أوفي نذوري ليهوه». (مز ١١٦:٣، ٤، ٨، ١٠-١٤) فقد عقد العزم ان يفي بكل النذور التي قطعها امام يهوه ويتمم التزاماته تجاهه.
وكيف تحذو حذو المرنم الملهم؟ باتّباع نمط حياة ينسجم في كل حين مع شرائع يهوه ومبادئه. لذا احرص ان تمنح عبادته المقام الاول في حياتك ودع روحه يرشدك في كل خطواتك. (جا ١٢:١٣؛ غل ٥:١٦-١٨) صحيح انك لن تتمكن اطلاقا من ان تردّ ليهوه كاملا جمائله عليك، لكنك ‹تفرّح قلبه› حين تندفع بكل جوارحك الى خدمته. (ام ٢٧:١١) فيا له من شرف عظيم ان تدخل البهجة الى قلب يهوه بهذه الطريقة!
دروس من سفر اللاويين
٩ اَلدَّرْسُ ٱلثَّانِي: نَخْدُمُ يَهْوَهَ لِأَنَنَا نُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِنَا. لِنَتَأَمَّل فِي ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ ٱلَّتِي كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يُقَدِّمُونَهَا. فَسِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّ كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبِيحَةَ شَرِكَةٍ «تَعْبِيرًا عَنِ ٱلشُّكْرِ». (لا ٧:١١-١٣، ١٦-١٨) وَلَمْ يَكُنْ تَقْدِيمُ هٰذِهِ ٱلذَّبِيحَةِ إِجْبَارِيًّا بَلِ ٱخْتِيَارِيًّا. فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّ كَانَ يُقَدِّمُهَا لِيُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِإِلٰهِهِ. وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْهَا هُوَ وَعَائِلَتُهُ وَٱلْكَهَنَةُ. لٰكِنَّ بَعْضَ أَجْزَائِهَا كَانَتْ تُعْطَى لِيَهْوَهَ فَقَطْ.
١٠ اَلدَّرْسُ ٱلثَّالِثُ: نُعْطِي يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا لِأَنَنَا نُحِبُّهُ. اِعْتَبَرَ يَهْوَهُ ٱلشَّحْمَ أَفْضَلَ جُزْءٍ مِنَ ٱلْحَيَوَانِ. وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَعْضَاءِ مُمَيَّزَةٌ، مِثْلِ ٱلْكُلْيَتَيْنِ. (اقرإ اللاويين ٣:٦، ١٢، ١٤-١٦.) لِذَا فَرِحَ يَهْوَهُ حِينَ قَدَّمَ لَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ طَوْعًا هٰذِهِ ٱلْأَجْزَاءَ. وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّ أَظْهَرَ بِذٰلِكَ رَغْبَتَهُ فِي تَقْدِيمِ ٱلْأَفْضَلِ لِيَهْوَهَ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، أَعْطَى يَسُوعُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِ لِيَهْوَهَ حِينَ خَدَمَهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. (يو ١٤:٣١) فَيَسُوعُ فَرِحَ بِأَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ لِأَنَهُ أَحَبَّ شَرَائِعَهُ. (مز ٤٠:٨) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ فَرِحَ كَثِيرًا حِينَ رَأَى يَسُوعَ يَخْدُمُهُ طَوْعًا.
١١ وَخِدْمَتُنَا لِيَهْوَهَ تُشْبِهُ ذَبَائِحَ ٱلشَّرِكَةِ. فَهِيَ تُظْهِرُ كَيْفَ نَشْعُرُ تِجَاهَ يَهْوَهَ. فَنَحْنُ نُعْطِيهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا لِأَنَنَا نُحِبُّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ يَرَى ٱلْمَلَايِينَ يَخْدُمُونَهُ طَوْعًا لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَهُ وَيُحِبُّونَ مَبَادِئَهُ. وَنَحْنُ نَرْتَاحُ حِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَرَى أَعْمَالَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا دَوَافِعَنَا. مَثَلًا، إِذَا كُنْتَ كَبِيرًا فِي ٱلْعُمْرِ وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ عَلَى قَدْرِ مَا تَتَمَنَّى، فَتَأَكَّدْ أَنَّهْ يَتَفَهَّمُ وَضْعَكَ. وَحَتَّى لَوْ شَعَرْتَ أَنَّكَ لَا تُقَدِّمُ ٱلْكَثِيرَ، فَيَهْوَهُ يَرَى كَمْ تُحِبُّهُ وَيَعْرِفُ أَنَّكَ تَخْدُمُهُ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِكَ. وَهُوَ يَفْرَحُ حِينَ تُقَدِّمُ لَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ.
جواهر روحية
اسئلة من القراء
كتب احد المرنمين الملهمين: «عزيز في عيني يهوه موت اوليائه». (مز ١١٦:١٥) لا شك ان حياة كل من عباد يهوه الحقيقيين قيِّمة جدا في نظره. لكنَّ هذه الكلمات لا تشير الى موتهم افراديا، بل تحمل في طياتها مغزى اشمل.
لذا حين يموت احد المسيحيين، لا يليق عند القاء خطاب الدفن ان يُطبَّق المزمور ١١٦:١٥ على الفقيد، مع انه مات خادما وليًّا ليهوه. ولماذا؟ لأن كلمات صاحب المزمور تحمل مدلولا اوسع. فهي تعني ان اللّٰه لن يسمح بموت اوليائه كمجموعة لأنهم ثمينون جدا في عينيه. — انظر مزمور ٧٢:١٤؛ ١١٦:٨.
٩-١٥ كانون الأول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١١٩:١-٥٦
«كيف يُبقي الشاب طريقه طاهرًا؟»
هل تبقون طاهرين من كل ناحية؟
١٠ في افسس ٥:٥ حذر بولس: «فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح واللّٰه.» ومع ذلك فان الآلاف كل سنة يجري توبيخهم او فصلهم بسبب الفساد الادبي الجنسي — ‹الخطية الى الجسد.› (١ كورنثوس ٦:١٨) وغالبا ما يكون ذلك نتيجة عدم ‹المداومة على التيقظ حسب كلام اللّٰه.› (مزمور ١١٩:٩) فكثيرون من الاخوة، مثلا، يطرحون جانبا تيقظهم الادبي في فترات العطلة. واذ يهملون معاشرتهم الثيوقراطية يشرعون في صداقات مع مستمتعين عالميين بالعطلة. واذ يفكرون ان هؤلاء هم ‹اناس ظرفاء حقا› ينضم بعض المسيحيين اليهم في نشاطات مشكوك فيها. وعلى نحو مماثل، صار آخرون ودّيين اكثر مما ينبغي مع زملاء عملهم. وأحد الشيوخ المسيحيين تورط جدا مع مستخدَمة حتى هجر عائلته واختار السكن معها! وأدى ذلك الى الفصل. فما أصح كلمات الكتاب المقدس، «المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة»! — ١ كورنثوس ١٥:٣٣.
«مذكِّراتك هي شغفي»
يُزَوِّدُ يَهْوَه شَعْبَهُ بِمُذَكِّرَاتٍ لِمُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى مُوَاجَهَةِ ضُغُوطِ هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلصَّعْبَةِ. وَبَعْضُ هذِهِ ٱلْمُذَكِّرَاتِ تَأْتِينَا مِنْ خِلَالِ قِرَاءَتِنَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فِيمَا نَنَالُ مُذَكِّرَاتٍ أُخْرَى مِنْ خِلَالِ مَعْلُومَاتٍ أَوْ تَعْلِيقَاتٍ تُقَدَّمُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَٱلْكَثِيرُ مِمَّا نَقْرَأُهُ أَوْ نَسْمَعُهُ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ لَيْسَ جَدِيدًا عَلَيْنَا. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، سَبَقَ أَنْ تَأَمَّلْنَا فِي مَعْلُومَاتٍ مُمَاثِلَةٍ. وَلكِنْ بِمَا أَنَّ مِنْ طَبْعِنَا ٱلنِّسْيَانَ، فَنَحْنُ بِحَاجَةٍ دَائِمَةٍ إِلَى مَا يُذَكِّرُنَا بِقَصْدِ يَهْوَه، شَرَائِعِهِ، وَإِرْشَادَاتِهِ. لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّرَ مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ. فَهِيَ تَمُدُّنَا بِٱلتَّشْجِيعِ إِذْ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي دَفَعَتْنَا إِلَى تَبَنِّي مَسْلَكِ ٱلتَّقْوَى. رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ لِيَهْوَه: «مُذَكِّرَاتُكَ هِيَ شَغَفِي». — مزمور ١١٩:٢٤.
حوِّل عينيك عن الامور الباطلة
٢ إِلَّا أَنَّ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ يُمْكِنُ أَيْضًا أَنْ يُلْحِقَ ٱلْأَذَى بِنَا. فَهُنَالِكَ صِلَةٌ وَثِيقَةٌ جِدًّا بَيْنَ ٱلْبَصَرِ وَٱلْعَقْلِ بِحَيْثُ إِنَّ مَا نَرَاهُ يُمْكِنُ أَنْ يُوَلِّدَ ٱلطُّمُوحَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ فِي قَلْبِنَا أَوْ يُؤَجِّجَهَا. وَلِأَنَنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ وَنَهِمٍ فِي إِشْبَاعِ ٱلرَّغَبَاتِ يَسُوسُهُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ، تَنْهَالُ عَلَيْنَا ٱلصُّوَرُ وَٱلدِّعَايَاتُ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُضَلِّلَنَا بِسُهُولَةٍ حَتَّى لَوْ أَلْقَيْنَا مُجَرَّدَ نَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ عَلَيْهَا. (١ يو ٥:١٩) فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَلْتَمِسَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ قَائِلًا: «حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْبَاطِلِ. فِي طَرِيقِكَ أَحْيِنِي». — مز ١١٩:٣٧.
جواهر روحية
لنتَّكل على كلمة يهوه
٢ يُبرِز المزمور ١١٩ نقطة مهمة: قيمة كلام اللّٰه، او رسالته. ولتكون هذه الترنيمة سهلة التذكر، نظمها المؤلف بترتيب ابجدي. فهي تحتوي على ١٧٦ بيتا في ٢٢ مقطعا. ويتضمن كل مقطع ٨ ابيات يبتدئ كلٌّ منها بالحرف الابجدي العبراني نفسه. في هذا المزمور، ترِد اشارات الى كلام اللّٰه، شريعته، مذكِّراته، طرُقه، اوامره، فرائضه، وصاياه، احكامه، اقواله، وسُنَنه. وفي هذه المقالة والمقالة التالية، سنناقش المزمور ١١٩ على ضوء ترجمة دقيقة لنص الكتاب المقدس العبراني. وإذ نتأمل في حوادث تشمل خداما ليهوه في الماضي والحاضر، ينبغي ان يعمق فهمنا للترنيمة الموحى بها من اللّٰه ويزداد تقديرنا لكلمة اللّٰه المكتوبة، الكتاب المقدس.
١٦-٢٢ كانون الأول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١١٩:٥٧-١٢٠
كيف تحتمل الضيقات؟
«كم أُحب شريعتك!»
٢ وَلكِنْ قَدْ يَتَسَاءَلُ ٱلْمَرْءُ: «كَيْفَ أَمْكَنَ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ أَنْ يَسْتَمِدَّ ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلْمُؤَاسَاةَ مِنْ شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ؟». إِنَّ مَا دَعَمَهُ هُوَ ثِقَتُهُ بِأَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِهِ. وَمَعْرِفَتُهُ لِلتَّدَابِيرِ ٱلْحُبِّيَّةِ فِي هذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ جَعَلَتْهُ سَعِيدًا رَغْمَ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا لَهُ مُقَاوِمُوهُ. كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَه صَنَعَ خَيْرًا مَعَهُ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، جَعَلَهُ تَطْبِيقُ إِرْشَادِ شَرِيعَةِ اللّٰهِ أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِهِ وَأَحْيَاهُ. وَقَدْ مَنَحَتْهُ طَاعَتُهُ لِلشَّرِيعَةِ شُعُورًا بِٱلسَّلَامِ وَضَمِيرًا طَاهِرًا. — مزمور ١١٩:١، ٩، ٦٥، ٩٣، ٩٨، ١٦٥.
هل تحبون مذكِّرات يهوه جدا؟
٣ كانت مذكِّرات اللّٰه عزيزة على قلب صاحب المزمور الذي رنَّم: «اسرعتُ ولم اتوانَ لحفظ وصاياك. حبال الاشرار التفَّت عليَّ. اما شريعتك فلم انسَها». (مزمور ١١٩:٦٠، ٦١) تساعدنا مذكِّرات يهوه على احتمال الاضطهاد لأننا واثقون ان ابانا السماوي يمكنه ان يحلّ القيود التي يكبِّلنا بها الاعداء. وفي الوقت المناسب، يحرِّرنا من هذه العقبات لكي نستمر في عمل الكرازة بالملكوت. — مرقس ١٣:١٠.
نقاط بارزة من السفر الخامس للمزامير
١١٩:٧١ — ما الحسن في مكابدة المشقات؟ تُعلِّمنا المشقات ان نتكل اكثر على يهوه، أن نتضرع اليه بحرارة، وأن نبذل كل جهدنا في درس الكتاب المقدس وتطبيق ما يقوله. فضلا عن ذلك، تكشف طريقة تصرفنا عندما نواجه المشقات العيوب التي يمكن تصحيحها في شخصيتنا. وإذا سمحنا للألم بأن يصقل شخصيتنا، فلن نصبح مطلقا اشخاصا مرّي النفس.
«ابكوا مع الباكين»
٣ نَحْنُ نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْحَنُونِ. (اقرأ ٢ كورنثوس ١:٣، ٤.) فَيَهْوَهُ هُوَ أَفْضَلُ مَنْ يَتَعَاطَفُ مَعَنَا، وَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا: «أَنَا أَنَا مُعَزِّيكُمْ». — اش ٥١:١٢؛ مز ١١٩:٥٠، ٥٢، ٧٦.
٥ إِذًا، كُنْ عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ. وَلَا تَتَرَدَّدْ أَنْ تَفْتَحَ لَهُ قَلْبَكَ وَتُخْبِرَهُ بِمَشَاعِرِكَ. فَهُوَ يَتَفَهَّمُ حُزْنَكَ وَيَمْنَحُكَ ٱلتَّعْزِيَةَ. وَلٰكِنْ كَيْفَ يُعَزِّيكَ يَهْوَهُ؟
جواهر روحية
نقاط بارزة من السفر الخامس للمزامير
١١٩:٩٦ — ما معنى العبارة ان ‹لكل كمال حدًّا›؟ يتحدث المرنم الملهم عن الكمال من وجهة نظر بشرية. فكان يقصد على الارجح ان مفهوم البشر للكمال محدود. لكنّ وصايا اللّٰه لا حدود لها. فإرشاداته تنطبق في كافة اوجه الحياة. لذلك تنقل ترجمة تفسيرية هذه الآية كما يلي: «رأيتُ لكل كمال حدًّا، أما وصيتك فلا حدّ لها».
٢٣-٢٩ كانون الأول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١١٩:١٢١-١٧٦
كيف تتجنَّب وجع قلب لا داعي له؟
درِّب ضميرك بحسب شرائع اللّٰه ومبادئه
٥ لِنَسْتَفِيدَ مِنْ شَرَائِعِ ٱللّٰهِ، لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَهَا أَوْ نَأْخُذَ فِكْرَةً عَامَّةً عَنْهَا. بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُحِبَّهَا وَنُقَدِّرَهَا. تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ: «أَبْغِضُوا ٱلشَّرَّ وَأَحِبُّوا ٱلْخَيْرَ». (عا ٥:١٥) وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ أَنْ نَتَبَنَّى فِكْرَ يَهْوَهَ. لِلْإِيضَاحِ: تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُوَاجِهُ صُعُوبَةً فِي ٱلنَّوْمِ. فَيَنْصَحُكَ طَبِيبُكَ أَنْ تَأْكُلَ طَعَامًا صِحِّيًّا وَتُمَارِسَ ٱلرِّيَاضَةَ وَتُغَيِّرَ بَعْضَ عَادَاتِكَ. فَتُطَبِّقُ نَصِيحَتَهُ وَيَتَحَسَّنُ نَوْمُكَ. أَفَلَا تُقَدِّرُ حِينَئِذٍ إِرْشَادَاتِهِ؟
٦ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، أَعْطَانَا يَهْوَهُ شَرَائِعَ تَحْمِينَا مِنْ عَوَاقِبِ ٱلْخَطِيَّةِ وَتُحَسِّنُ حَيَاتَنَا. فَكِّرْ مَثَلًا كَمْ تُفِيدُنَا ٱلْوَصَايَا حَوْلَ ٱلْكَذِبِ، ٱلْخِدَاعِ، ٱلسَّرِقَةِ، ٱلْعَهَارَةِ، ٱلْعُنْفِ، وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. (اقرإ الامثال ٦:١٦-١٩؛ رؤ ٢١:٨) وَحِينَ نَلْمُسُ فَوَائِدَ إِطَاعَةِ يَهْوَهَ، تَنْمُو مَحَبَّتُنَا وَتَقْدِيرُنَا لَهُ وَلِشَرَائِعِهِ.
ايها الاحداث — ماذا تتبعون؟
١٢ والأهم، يجب ان تتعلَّموا ان تبغضوا، تشمئزوا من، وتمقتوا الشر. (مزمور ٩٧:١٠) فكيف تبغضون ما قد يبدو في البداية لهوا او ممتعا؟ بالتفكير في العواقب! «لا تضلوا. اللّٰه لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا. لأن مَن يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا.» (غلاطية ٦:٧، ٨) فعندما تُجرَّبون لتستسلموا للرغبة الجنسية، فكِّروا في ما له عاقبة اعظم — كيف سيؤلم ذلك يهوه اللّٰه. (قارنوا مزمور ٧٨:٤١.) وفكِّروا ايضا في امكانية حبل غير مرغوب فيه او في الاصابة بمرض، كالأيدز. تأملوا في الهدم العاطفي وخسارة احترام الذات اللذين ستعانونهما. وقد تكون هنالك عواقب طويلة الامد. اعترفت احدى النساء المسيحيات: «كانت لزوجي ولي علاقات جنسية قبل ان يلتقي احدنا الآخر. وعلى الرغم من اننا كلَينا مسيحيان اليوم، فإن حياتنا الجنسية السابقة هي مصدر خلاف وغيرة في زواجنا.» وما لا يجب التغاضي عنه ايضا هو خسارة امتيازاتكم الثيوقراطية او امكانية طردكم من الجماعة المسيحية! (١ كورنثوس ٥:٩-١٣) فهل تستحق اية لذَّة وقتية ثمنا باهظا الى هذا الحد؟
جواهر روحية
كُن مقتنعًا أن ‹كلام اللّٰه هو الحق›
٢ ولكنْ، كخُدَّامٍ لِيَهْوَه، نَحنُ مُقتَنِعونَ أنَّ يَهْوَه هو «إلهُ الحَقّ» ويُريدُ مَصلَحَتَنا دائِمًا. (مز ٣١:٥؛ إش ٤٨:١٧) كما نعرِفُ أنَّنا نقدِرُ أن نثِقَ بالكِتابِ المُقَدَّسِ لِأنَّ «أساسَ كَلامِ [اللّٰهِ] هوَ الحَقّ». (إقرإ المزمور ١١٩:١٦٠.) ونَحنُ نُوافِقُ على ما قالَهُ أحَدُ عُلَماءِ الكِتابِ المُقَدَّس: «لا يُمكِنُ أن يُخطِئَ اللّٰهُ في ما يقولُهُ أو أن لا يتَحَقَّقَ ما قالَه. فشَعبُ اللّٰهِ يثِقونَ بِما يقولُهُ لِأنَّهُم يثِقونَ بِالإلهِ الَّذي يتَكَلَّم».
٣٠ كانون الأول (ديسمبر)–٥ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٢٠–١٢٦
زرعوا بالدموع، ولكن حصدوا بالفرح
مبارَك مَن يمجِّد اللّٰه
١٠ ونحن نقاوم الشيطان عندما نلبّي دعوة يسوع ان نحمل نيره ونصير تلاميذ له. والآية في يعقوب ٤:٧ تعِد: «قاوموا ابليس فيهرب منكم». لا تعني هذه الكلمات ان ذلك سهل. فخدمة اللّٰه تتطلب بذل جهد كبير. (لوقا ١٣:٢٤) لكنَّ الكتاب المقدس يعِد في المزمور ١٢٦:٥: «الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج». فإلهنا الذي نعبده يقدِّر ما نفعله، «يكافئ الذين يجدّون في طلبه»، ويبارك الذين يمجِّدونه. — عبرانيين ١١:٦.
هل سيكون ايمانك قويًّا كفاية؟
١٧ هل فقَدتَ شَخصًا عَزيزًا بِالمَوت؟ إذًا، لِمَ لا تُحاوِلُ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالقِيامَة؟ فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تقرَأَ القِصَصَ عنِ القِياماتِ في الكِتابِ المُقَدَّس. أو هل فُصِلَ أحَدُ أفرادِ عائِلَتِك؟ إذًا، لِمَ لا تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِتزيدَ ثِقَتَكَ بِتَأديبِ يَهْوَه؟ المُهِمُّ أن تستَغِلَّ أيَّةَ مُشكِلَةٍ تُواجِهُها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِاللّٰه. فافتَحْ قَلبَكَ له. ولا تعزِلْ نَفْسَكَ عن إخوَتِك، بلِ ابْقَ قَريبًا مِنهُم. (ام ١٨:١) إنشَغِلْ أيضًا بِالنَّشاطاتِ الَّتي تزيدُ احتِمالَك، حتَّى لَوِ اضطُرِرتَ أن تقومَ بها بِدُموع. (مز ١٢٦:٥، ٦) فاستَمِرَّ في حُضورِ الاجتِماعات، الاشتِراكِ في الخِدمَة، وقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس. وركِّزْ على البَرَكاتِ الَّتي يُخَبِّئُها لكَ يَهْوَه في المُستَقبَل. وفيما ترى يَدَهُ في حَياتِك، سيَقوى إيمانُكَ أكثَرَ فأكثَر.
واظبوا على عمل الحصاد!
١٣ ان الكلمات في المزمور ١٢٦:٥، ٦ هي خير تعزية لحصّادي اللّٰه، وخصوصا الذين يعانون الاضطهاد. انها تقول: «الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه». وكلمات صاحب المزمور هذه عن الزرع والحصاد توضح عناية يهوه وبركته على البقية التي عادت من الاسر في بابل القديمة. فرغم انهم كانوا سعداء جدا عند إطلاقهم، فلربما بكوا عندما زرعوا في الارض المقفرة التي لم تُستثمر طوال السنوات الـ ٧٠ التي قضوها في السبي. لكنَّ الذين مضوا قُدُما في زرعهم وبنائهم تمتعوا بالثمر والاكتفاء الناجم عن عملهم.
١٤ نحن ايضا قد نذرف الدموع عندما نكون تحت التجربة او عندما نتألم نحن او رفقاؤنا المؤمنون من اجل البر. (١ بطرس ٣:١٤) وفي عمل الحصاد الذي نقوم به، قد نواجه الصعوبات في البداية لأننا قد لا نملك كما يبدو شيئا كبرهان على نجاح جهودنا في الخدمة. ولكن اذا استمررنا نزرع ونسقي، فإن اللّٰه سيُنمي، وغالبا اكثر مما نتوقع. (١ كورنثوس ٣:٦) وهذا ما تدل عليه نتائج توزيعنا الكتب المقدسة والمطبوعات المؤسسة على الاسفار المقدسة.
جواهر روحية
القدرة على الحماية — «اللّٰه لنا ملجأ»
١٥ تأمل اولا في مسألة الحماية الجسدية. فكعبّاد ليهوه، يمكننا توقع هذه الحماية كمجموعة، لأنه بدون هذه الحماية نقع فريسة سهلة للشيطان. فكِّر في هذا: لا شيء يُبهِج الشيطان، «حاكم هذا العالم»، اكثر من محو العبادة الحقة. (يوحنا ١٢:٣١؛ كشف ١٢:١٧) وقد حظرت بعض اقوى الحكومات على الارض عملنا الكرازي وحاولت القضاء علينا كليا. لكنَّ شعب يهوه بقوا ثابتين واستمروا يكرزون دون تراخٍ! فلماذا عجزت امم جبارة عن ايقاف نشاط هذا الفريق الصغير نسبيا من المسيحيين الذين يبدون ضعفاء؟ لأن يهوه حفظهم بجناحيه القويين! — مزمور ١٧:٧، ٨.