مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٢ ص ٣٠-‏٣١
  • شكيم —‏ مدينة في وادٍ

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شكيم —‏ مدينة في وادٍ
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • مواد مشابهة
  • عِيبال،‏ جبل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • جِرِزِّيم،‏ جبل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • جِرِزِّيم —‏ ‹في هذا الجبل سجدنا›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • شَكِيم
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٢ ص ٣٠-‏٣١

شكيم —‏ مدينة في وادٍ

عميقا في قلب الارض التي اختارها اللّٰه لشعبه،‏ تجثم مدينة شكيم مطمئنةً بين جبل عيبال وجبل جرزيم.‏ هنا —‏ منذ نحو اربعة آلاف سنة —‏ وعد يهوه ابراهيم:‏ «لنسلك أُعطي هذه الارض.‏» —‏ تكوين ١٢:‏٦،‏٧‏.‏

وانسجاما مع هذا الوعد،‏ نصب يعقوب حفيد ابراهيم خيامه في شكيم وبنى مذبحا دعاه «اللّٰه هو اله اسرائيل.‏» وقد حفر يعقوب على الارجح بئرا في هذه المنطقة ليمد عائلته وقطعانه بالماء،‏ وكانت هذه البئر ستصير معروفة بعد قرون بـ‍ «بئر يعقوب.‏» —‏ تكوين ٣٣:‏١٨-‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏،‏ الحاشية؛‏ يوحنا ٤:‏٥،‏٦،‏١٢‏.‏

لكن لم يعرب جميع افراد عائلة يعقوب عن غيرة للعبادة الحقة.‏ فابنته دينة طلبت لنفسها رفيقات من بين الفتيات الكنعانيات في شكيم.‏ وفيما كانت لا تزال حدثة وقتئذٍ،‏ تركت دينة امن خيام عائلتها وراحت تزور المدينة المجاورة،‏ متخذة لها صديقات هناك.‏

فكيف كان شبان المدينة سينظرون الى هذه الشابة العذراء التي تزور مدينتهم بانتظام —‏ وكما يبدو دون ان يرافقها احد؟‏ ‹رآها [ابن رئيس] وأخذها واضطجع معها وأذلها.‏› فلماذا تحدَّت دينة الخطر بمعاشرتها الكنعانيات الفاسدات ادبيا؟‏ هل لأنها شعرت بالحاجة الى رفقة فتيات في مثل سنها؟‏ هل كانت عنيدة ومستقلة كالبعض من اخوتها؟‏ اقرأوا رواية التكوين،‏ وحاولوا ان تفهموا الشدة والعار اللذين شعر بهما دون شك يعقوب وليئة من جراء العواقب المأساوية التي تبعت تردد ابنتهما الى شكيم.‏ —‏ تكوين ٣٤:‏١-‏٣١؛‏ ٤٩:‏٥-‏٧‏؛‏ انظروا ايضا برج المراقبة،‏ ١٥ حزيران ١٩٨٥،‏ الصفحة ٣١،‏ بالانكليزية.‏

بعد نحو ٣٠٠ سنة،‏ برزت من جديد نتائج تجاهل الارشادات الثيوقراطية.‏ ففي شكيم،‏ نظَّم يشوع احد اشهر المحافل في التاريخ الاسرائيلي.‏ تخيلوا المشهد في الوادي.‏ اكثر من مليون شخص —‏ من رجال ونساء وأولاد —‏ ينتمون الى ستة من اسباط اسرائيل واقفون امام جبل جرزيم.‏ وفي الناحية الاخرى من الوادي يقف العدد نفسه تقريبا من الاسباط الستة الاخرى امام جبل عيبال.‏a وهناك في الاسفل،‏ بجانب تابوت العهد وبين حشدي الاسرائيليين،‏ يقف الكهنة ويشوع.‏ فيا له من مشهد!‏ —‏ يشوع ٨:‏٣٠-‏٣٣‏.‏

وفوق هذا الجمهور الهائل،‏ يشمخ الجبلان في تباين صارخ بين الجمال والقحط.‏ فالمنحدرات العليا لجرزيم تبدو خضراء خصيبة،‏ فيما تظهر منحدرات عيبال رمادية جرداء بمعظمها.‏ هل يمكنكم ان تشعروا بجلبة الاثارة فيما ينتظر الاسرائيليون لحظة يتكلم يشوع؟‏ ان كل صوت يخلِّف اصداء تتردد في هذا المسرح الطبيعي.‏

وخلال الاربع الى الست ساعات اللازمة ليقرأ يشوع ‹سفر توراة موسى،‏› يشترك الشعب ايضا.‏ (‏يشوع ٨:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وكما يبدو،‏ يقول الاسرائيليون الذين امام جرزيم آمين بعد كل بركة،‏ أما الآمين التي يقولها الذين امام عيبال فتشدد على كل لعنة من اللعنات.‏ ولَربما كان منظر جبل عيبال الاجرد يذكِّر الشعب بعاقبة العصيان الوخيمة.‏

يحذِّر يشوع:‏ «ملعون من يستخف بأبيه او امه.‏» وباتحاد،‏ يجيب اكثر من مليون صوت:‏ «آمين.‏» ثم ينتظر يشوع حتى يخبو صوت هذا الجواب الراعد قبل ان يمضي قائلا:‏ «ملعون من ينقل تخم صاحبه.‏» ومن جديد،‏ تصرخ الاسباط الستة مع كثيرين من الغرباء:‏ «آمين.‏» (‏تثنية ٢٧:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لو كنتم هناك،‏ هل كنتم ستنسون يوما ما هذا الاجتماع الذي عُقد بين الجبلين؟‏ أما كانت الحاجة الى الطاعة انطبعت في اذهانكم بشكل لا يُمحى؟‏

وبعد نحو ٢٠ سنة،‏ قبل وقت قصير من وفاة يشوع،‏ دعا الامة من جديد الى اجتماع في شكيم ليقوُّوا تصميمهم.‏ فوضع امامهم الاختيار الذي يجب ان يقوم به كل انسان.‏ قال لهم:‏ «اختاروا لانفسكم اليوم مَن تعبدون.‏» ثم مضى قائلا:‏ «أما انا وبيتي فنعبد الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏].‏» (‏يشوع ٢٤:‏١،‏ ١٥‏)‏ وكما يتضح،‏ ان هذين المحفلين اللذين يلهبان الايمان في شكيم كان لهما عميق الاثر.‏ فلسنوات كثيرة بعد موت يشوع،‏ كان الاسرائيليون يقتدون بمثاله الامين.‏ —‏ يشوع ٢٤:‏٣١‏.‏

وبعد نحو ١٥ قرنا عندما كان يسوع يرتاح في ظل جبل جرزيم،‏ جرت محادثة مبهجة.‏ كان يسوع جالسا بالقرب من بئر يعقوب متعبا من عناء رحلة طويلة عندما اقتربت امرأة سامرية تحمل جرة ماء.‏ اعترت الدهشة المرأة عندما سألها يسوع ان تعطيه ماء ليشرب،‏ لأن اليهود كانوا لا يكلِّمون السامريين،‏ وبالطبع لا يشربون من آنيتهم.‏ (‏يوحنا ٤:‏٥-‏٩‏)‏ وكلمات يسوع التالية ادهشتها اكثر ايضا.‏

‏«كل مَن يشرب من هذا الماء يعطش ايضا.‏ ولكن مَن يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.‏ بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية.‏» (‏يوحنا ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ تخيلوا اهتمام المرأة بهذا الوعد،‏ فالاستقاء من هذه البئر العميقة كان مهمة شاقة.‏ ثم مضى يسوع يشرح انه بالرغم من الاهمية التاريخية لأورشليم وجبل جرزيم،‏ لم يكن اي منهما موقعا دينيا اساسيا للاقتراب الى اللّٰه.‏ فالموقف القلبي والسلوك،‏ وليس الموقع،‏ هما ما يهم.‏ قال لها:‏ «الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.‏» ثم اضاف:‏ «الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.‏» (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ فيا للراحة التي جلبتها هذه الكلمات دون شك!‏ ومن جديد،‏ جرى في هذا الوادي حث الناس على خدمة يهوه.‏

واليوم تقع مدينة نابلس على مقربة من خرائب شكيم القديمة.‏ وما زال جبل جرزيم وجبل عيبال يسموان فوق الوادي،‏ منتصبَين كشاهدين صامتين على احداث الماضي.‏ وما زال بالامكان زيارة بئر يعقوب عند سفح هذين الجبلين.‏ وفيما نتأمل في الاحداث التي جرت هناك،‏ نتذكر اهمية تأييد العبادة الحقة،‏ تماما كما علّمنا يشوع ويسوع.‏ —‏ قارنوا اشعياء ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

a ان الاسباط الستة امام جبل جرزيم كانت شمعون،‏ لاوي،‏ يهوذا،‏ يساكر،‏ يوسف،‏ وبنيامين.‏ أما الاسباط الستة امام جبل عيبال فكانت رأوبين،‏ جاد،‏ اشير،‏ زبولون،‏ دان،‏ ونفتالي.‏ —‏ تثنية ٢٧:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٣١]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة