مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٥ ١/‏٨ ص ١٦-‏٢٠
  • يهوه يكافئ بسخاء مَن يحفظون طريقه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يكافئ بسخاء مَن يحفظون طريقه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اعتنقت حق الكتاب المقدس
  • الخدمة في بيت ايل ثم الاعتقال
  • العمل الدائري والسجن مرة اخرى
  • تغييران مهمان
  • مسؤول عن «المخابز»‏
  • الدفاع عن البشارة
  • تعيين جديد
  • الايمان تحت الامتحان في پولندا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • اكثر من ٥٠ سنة من ‹العبور›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الخدمة تحت يد يهوه الحبية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • يهوه اله اظهر اللطف الحبي نحوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
ب٠٥ ١/‏٨ ص ١٦-‏٢٠

قصة حياة

يهوه يكافئ بسخاء مَن يحفظون طريقه

كما رواها رومُوالت ستافسكي

حين اندلعت الحرب العالمية الثانية في ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٣٩،‏ دارت في شمال بولندا معارك طاحنة.‏ وبما انني كنت في التاسعة من عمري،‏ دفعني فضولي ان اقصد احدى ساحات المعارك القريبة لأرى ماذا يحدث.‏ ويا لهول ما رأيت!‏ فقد كانت الجثث تغطي الارض والدخان الخانق يملأ الجو.‏ ومع ان همّي الاول كان العودة سالما الى البيت،‏ خطرت لي بعض الاسئلة مثل:‏ «لماذا يسمح اللّٰه ان تحدث هذه الامور المروِّعة؟‏ وإلى جانب مَن يقف؟‏».‏

عندما اوشكت الحرب ان تنتهي،‏ أُجبر الشبان على القيام ببعض الاعمال لنظام الحكم الالماني.‏ وكان كل مَن يتجرَّأ على الرفض يُشنق على شجرة او جسر وتوضع على صدره لافتة كُتب عليها «خائن» او «مخرِّب».‏ كانت مدينتنا ڠدينيا تقع بين الطرفين المتحاربين.‏ وفي احد الايام،‏ فيما كنا ذاهبين خارج المدينة لجلب الماء،‏ راحت الرصاصات والقذائف تئزّ فوق رؤوسنا وتعرَّض اخي الاصغر هنريك لإصابة اودت بحياته.‏ نظرا الى هذه الاوضاع الصعبة،‏ ارادت امي ان تؤمن لنا الحماية،‏ فقررت ان تنقلنا نحن الاولاد الاربعة الى احد الطوابق السفلية تحت الارض.‏ وهناك مات اخي أوڠينيوش البالغ عمره سنتين من الخانوق.‏

فتساءلت مرة اخرى:‏ «اين هو اللّٰه؟‏ ولماذا يسمح بكل هذا الالم؟‏».‏ ومع انني كنت كاثوليكيا مخلصا وأذهب بانتظام الى الكنيسة،‏ لم اجد اجوبة عن تساؤلاتي هذه.‏

اعتنقت حق الكتاب المقدس

حصلت على الاجوبة من مصدر غير متوقَّع.‏ فبعد انتهاء الحرب سنة ١٩٤٥ وفي اوائل سنة ١٩٤٧،‏ زارتنا امرأة من شهود يهوه في بيتنا في ڠدينيا.‏ فاستقبلتها امي ودارت بينهما مناقشة سمعتُ اجزاء منها،‏ وقد بدا ما قالته منطقيا.‏ لذلك قبلنا دعوتها الى حضور اجتماع مسيحي.‏ وبعد شهر فقط،‏ انضممت الى فريق من الشهود المحليين ورحت اكرز للآخرين عن مجيء عالم افضل خالٍ من الحروب والاعمال الوحشية،‏ بالرغم من انني لم أكن حينذاك قد فهمت كاملا حق الكتاب المقدس.‏ فمنحني هذا العمل فرحا عارما.‏

في ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٤٧،‏ اعتمدتُ في محفل دائري في سوپوت.‏ وفي شهر ايار (‏مايو)‏ التالي،‏ انخرطت في خدمة الفتح العادي،‏ مخصِّصا الكثير من وقتي للكرازة برسالة الكتاب المقدس.‏ وقد واجهنا معارضة شديدة من رجل الدين في المنطقة،‏ الذي راح يحرِّض الناس ضدنا.‏ ففي احدى المرات،‏ هاجمنا حشد من الرعاع الغاضبين وأخذوا يرشقوننا بالحجارة ويضربوننا ضربا مبرّحا.‏ وفي مناسبة اخرى،‏ حرَّض رجال الدين والراهبات في المنطقة فريقا من الناس على مهاجمتنا،‏ فلجأنا الى مركز للشرطة من اجل الحماية.‏ لكنّ الجمع احاط بالمبنى وأخذ يهدِّد بضربنا،‏ مما استدعى مجيء المزيد من رجال الشرطة وإخراجنا تحت حراسة مشدَّدة.‏

لم تكن هنالك آنذاك جماعة في المنطقة التي كرزنا فيها.‏ فاضطررنا احيانا ان نمضي الليل في الغابة.‏ لكننا كنا سعداء لأننا استطعنا ان نقوم بعمل الكرازة بالرغم من الظروف الصعبة.‏ واليوم توجد في تلك المنطقة جماعات نشيطة جدا.‏

الخدمة في بيت ايل ثم الاعتقال

سنة ١٩٤٩،‏ دُعيت الى الخدمة في بيت ايل في لودز،‏ فاعتبرت ذلك امتيازا كبيرا.‏ ولكن من المؤسف ان مكوثي هناك لم يدم طويلا.‏ ففي حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٥٠،‏ قبل شهر فقط من حظر عملنا رسميا،‏ اعتُقلت مع غيري من الاخوة في بيت ايل وأُخذت الى السجن.‏ وكما تبيَّن لاحقا،‏ كنت سأخضع لاستجواب قاس.‏

حاول المحققون حملي على الاعتراف بأن ابي جاسوس للولايات المتحدة لأنه كان يعمل على متن سفينة تبحر باستمرار الى نيويورك.‏ فأخضعوني لاستجواب عنيف لا يرحم.‏ كما تناوب اربعة من رجال الشرطة على استجوابي لجعلي اشهد ضد الاخ ڤيلْهَلْم شايْدر،‏ الذي كان آنذاك يشرف على عملنا في بولندا.‏ فضربوا اسفل قدميّ بعصًا غليظة حتى نزفتا.‏ وفيما انا متمدِّد على الارض انزف شعرت انني ما عدت قادرا على تحمّل المزيد،‏ فصرخت:‏ «يا يهوه ساعدني!‏».‏ فاجأ صراخي هذا المحققين فتوقفوا عن ضربي وبعد دقائق قليلة ناموا،‏ مما جعلني اشعر بالراحة واتاح لي بعض الوقت لأستعيد قوتي.‏ كما اقنعني ذلك بأن يهوه يستجيب بمحبة لخدامه المنتذرين عندما يصرخون اليه،‏ فضلا عن انه قوَّى ايماني وعلَّمني ان اثق ثقة تامة باللّٰه.‏

تضمَّن التقرير النهائي عن التحقيق شهادة نُسبت اليّ زورا.‏ وعندما اعترضت،‏ قال لي احد رجال الشرطة:‏ «ستوضح ذلك في المحكمة!‏».‏ ونصحني شخص ودود كان معي في الزنزانة ألّا اقلق لأن المدعي العام العسكري سيتحقَّق من صحة التقرير النهائي،‏ مما سيمنحني الفرصة لأدحض شهادة الزور.‏ وهذا ما حصل فعلا.‏

العمل الدائري والسجن مرة اخرى

أُطلق سراحي في كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٥١.‏ وبعد شهر بدأت بالخدمة كناظر جائل.‏ وبالرغم من الحظر،‏ عملت مع بعض الاخوة على تقوية الجماعات ومساعدة الرفقاء الشهود الذين تشتَّتوا بسبب اعمال قوى الامن،‏ فشجَّعناهم على مواصلة الخدمة.‏ وفي السنوات اللاحقة،‏ دعم هؤلاء الاخوة الشجعان بدورهم النظار الجائلين وقاموا سرا بطبع وتوزيع المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏

عندما انتهيت من حضور احد الاجتماعات المسيحية في نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٥١،‏ اعتقلني في الطريق رجال الامن الذين كانوا يراقبونني عن كثب.‏ ولأنني رفضت الاجابة عن اسئلتهم،‏ اخذوني الى السجن في بيدڠوش وبدأوا يستجوبونني تلك الليلة نفسها.‏ ثم امروني ان اقف ووجهي الى الحائط طيلة ستة ايام وست ليالٍ من دون طعام او شراب والغرفة تعبق بالدخان المتصاعد من سجائر رجال الشرطة.‏ كما ضربوني بهراوة وأحرقوني بأعقاب السجائر.‏ وحين أُصبت بالإغماء صبّوا عليّ الماء واستأنفوا الاستجواب.‏ فتوسلت الى يهوه ان يمنحني القوة والاحتمال ونلت الدعم منه.‏

كان لوجودي في بيدڠوش وجه ايجابي.‏ فهناك سنحت لي فرص كثيرة لتقديم الشهادة عن حق الكتاب المقدس الى اشخاص لا يمكن الوصول اليهم بطريقة اخرى.‏ فبما ان السجناء كانوا يمرون بأوضاع مزرية وميؤوس منها في الغالب،‏ فتحوا آذانهم وقلوبهم لسماع البشارة.‏

تغييران مهمان

بعيد اطلاق سراحي سنة ١٩٥٢،‏ التقيت اختا غيورة اسمها نيلا كانت تخدم فاتحة في جنوب بولندا وانتقلتْ لاحقا الى العمل في «مخبز»،‏ وهو مكان سريّ طُبعت فيه مطبوعاتنا.‏ لقد كان هذا العمل شاقا ويتطلب الحذر الشديد والتضحية بالذات.‏ وفي سنة ١٩٥٤،‏ تزوجنا انا ونيلا وتابعنا العمل في الخدمة كامل الوقت الى ان وُلدت ابنتنا ليديا.‏ ثم قررنا ان تتوقف نيلا عن الخدمة وتعود الى البيت للاعتناء بابنتنا كي اتمكن انا من مواصلة العمل الجائل.‏

في تلك السنة نفسها،‏ واجهنا قرارا مهما آخر.‏ فقد طُلب مني ان اخدم كناظر كورة في منطقة تشمل ثلث بولندا.‏ فتأمّلنا انا ونيلا في المسألة بروح الصلاة.‏ وكنت اعرف مدى اهمية تقوية اخوتنا تحت الحظر.‏ فبسبب اعتقال عدد كبير من الاخوة كانت هنالك حاجة ماسة الى الدعم الروحي.‏ لذلك قبلت التعيين بتشجيع من نيلا.‏ وقد ساعدني يهوه لأبقى في هذه الخدمة طوال ٣٨ سنة.‏

مسؤول عن «المخابز»‏

في تلك الايام كان ناظر الكورة مسؤولا عن «المخابز» التي تقع في اماكن منعزلة.‏ وكانت الشرطة تتعقبنا دائما من اجل العثور على المطابع وإغلاقها.‏ ومع انها نجحت في بعض الاحيان،‏ لم ينقصنا قط الطعام الروحي الضروري.‏ لقد تبين بكل وضوح ان يهوه يعتني بنا حقا.‏

كان يلزم ان يتحلَّى المرء بالولاء،‏ الحذر،‏ التضحية بالذات،‏ والطاعة لكي يُدعى الى المساعدة في عمل الطباعة الصعب والخطير.‏ فهذه الصفات هي التي مكَّنت «المخابز» من الاستمرار في عملها بأمان.‏ وكم كان صعبا العثور على موقع جيد للطباعة سرًّا!‏ فبعض المواقع بدت ملائمة،‏ لكنّ الاخوة هناك لم يتحلّوا بالحذر الشديد.‏ وصحَّ العكس في مواقع اخرى.‏ حقا،‏ كان الاخوة على استعداد للقيام بتضحيات كبيرة.‏ وأنا اقدِّر كل الاخوة والاخوات الذين حظيت بامتياز العمل معهم.‏

الدفاع عن البشارة

في تلك السنوات الصعبة،‏ غالبا ما اتُّهمنا بالمشاركة في اعمال غير قانونية مناهضة للنظام ودُعينا للمثول امام المحكمة.‏ وبما ان المحامين رفضوا الدفاع عنا،‏ فقد وقعنا في ورطة.‏ صحيح ان البعض منهم تعاطفوا معنا،‏ لكنّ معظمهم خافوا من تشويه سمعتهم ولم يريدوا المجازفة بإثارة غضب السلطات.‏ رغم ذلك،‏ عرف يهوه حاجاتنا،‏ وفي الوقت المناسب وجَّه الامور لخيرنا.‏

عومل الاخ ألويزي پروستاك،‏ ناظر جائل من كراكوڤ،‏ بطريقة وحشية اثناء استجوابه،‏ مما استدعى نقله الى مستشفى السجن.‏ وهناك،‏ تمكن من كسب احترام وإعجاب السجناء الآخرين بسبب موقفه الثابت في وجه التعذيب النفسي والجسدي.‏ وكان احد الذين تأثروا بشجاعته محاميا اسمه ڤيتولد ليس-‏أولشيڤسكي.‏ وقد تحدث هذا المحامي مع الاخ پروستاك عدة مرات ووعده:‏ «عندما يُطلَق سراحي ويُسمح لي بمزاولة مهنتي،‏ سأكون مستعدا ان ادافع عن شهود يهوه».‏ وقد وفى بوعده فعلا.‏

رأسَ السيد أولشيڤسكي فريقا خاصا من المحامين كان تصميمهم على مساعدتنا رائعا حقا.‏ ففي الفترة التي بلغت فيها المقاومة اشدّها،‏ دافعوا عن الاخوة في نحو ٣٠ جلسة محاكمة في الشهر،‏ اي واحدة في اليوم!‏ ولأن السيد أولشيڤسكي كان بحاجة ان يطّلع جيدا على كل القضايا،‏ عُيّنت لأبقى على اتِّصال دائم به.‏ وقد عملت معه طوال سبع سنوات في ستينات وسبعينات القرن العشرين.‏

تعلَّمت الكثير عن العمل القانوني خلال تلك الايام.‏ فغالبا ما حضرت المحاكمات وسمعت تعليقات المحامين الايجابية والسلبية وطرق الدفاع القانونية وشهادة الرفقاء المؤمنين المتَّهَمين.‏ وكان ذلك مفيدا جدا،‏ إذ مكنني من مساعدة اخوتنا،‏ وخصوصا الذين استُدعوا للشهادة،‏ ان يعرفوا ماذا يجب ان يقولوا ومتى يجب ان يبقوا صامتين امام المحكمة.‏

خلال فترة المحاكمة،‏ كثيرا ما كان السيد أولشيڤسكي يمكث ليلا في بيوت شهود يهوه.‏ طبعا لم يكن ذلك لأنه لا يستطيع دفع ايجار غرفة في الفندق،‏ بل حسبما قال ذات مرة كان ‹يريد قبل المحاكمة ان يتشرّب القليل من الروح التي نتحلّى بها›.‏ وبفضل مساعدته ربح الاخوة الكثير من القضايا.‏ كما دافع عني عدة مرات دون مقابل.‏ حتى انه رفض قبول اتعاب ٣٠ قضية.‏ ولماذا؟‏ عبَّر قائلا:‏ «اودّ ان اتبرع قليلا لدعم عملكم».‏ لكنّ اتعابه لم تكن بالشيء القليل.‏ ومع ان السلطات لم تتغاضَ عن عمل فريق السيد أولشيڤسكي،‏ فإن ذلك لم يثنه عن مساعدتنا.‏

يصعب عليّ وصف الشهادة الرائعة التي قدَّمها الاخوة اثناء هذه المحاكمات.‏ فقد اتى كثيرون الى المحاكم لحضور الجلسات وتقوية الاخوة المتَّهَمين.‏ وفي الفترة التي بلغ فيها عدد المحاكمات ذروته،‏ وصل عدد الذين اتوا الى المحاكم لدعم الاخوة بحسب تقديراتي الى ٠٠٠‏,٣٠ شخص في سنة واحدة.‏ وهذا فعلا حشد كبير من الشهود!‏

تعيين جديد

بحلول سنة ١٩٨٩ كان الحظر قد رُفع عن عملنا.‏ وبعد ثلاث سنوات بُني مكتب فرع جديد ودُشِّن.‏ فدُعيت الى هناك للعمل مع اخوين آخرين في قسم خدمات معلومات المستشفيات،‏ وهو تعيين قبلته بفرح كبير.‏ وقد تسنّى لنا نحن الثلاثة ان ندعم اخوتنا الذين واجهوا مسألة الدم ونساعدهم على الدفاع عن موقفهم المؤسس على ضميرهم المسيحي.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٢٩‏.‏

نقدِّر انا وزوجتي كثيرا الامتياز الذي نلناه،‏ امتياز ان نسبّح يهوه في الخدمة العلنية.‏ فقد دعمتني نيلا كثيرا وشجَّعتني باستمرار.‏ وسأقدِّر دائما عدم تشكِّيها من غيابي عن البيت عندما كنت مشغولا بالتعيينات الثيوقراطية او في السجن.‏ كما انها لم تستسلم ألبتة لعواطفها في الاوقات الصعبة،‏ بل كانت تقدّم التعزية للآخرين.‏

مثلا سنة ١٩٧٤،‏ اعتُقلت مع غيري من النظار الجائلين.‏ فأراد بعض الاخوة الذين عرفوا بالامر ان يخففوا من وقع الخبر عليها.‏ لذلك سألوها:‏ «اخت نيلا،‏ هل انت مستعدة لسماع اسوإ الاخبار؟‏».‏ فتسمّرت في مكانها من الخوف ظنًّا منها انني متّ.‏ لكن عندما عرفت ما حدث حقا،‏ شعرت بالارتياح وقالت:‏ «انه حي!‏ هذه ليست اول مرة يُسجن فيها».‏ اخبرني الاخوة لاحقا انهم تأثروا كثيرا بموقفها الايجابي.‏

مع اننا مررنا بتجارب مؤلمة في الماضي،‏ فقد كافأنا يهوه بسخاء لأننا حفظنا طريقه.‏ فابنتنا ليديا وزوجها ألفرت ديروشا هما زوجان مسيحيان مثاليان،‏ وهذا يفرحنا كثيرا.‏ وما يزيد من فرحنا ان ولديهما كريستوفر وجوناثان هما خادمان منتذران للّٰه.‏ فضلا عن ذلك،‏ فإن اخي ريشارد وأختي أورسولا لا يزالان يخدمان يهوه بأمانة منذ سنوات طويلة.‏

لم يتخلَّ يهوه عنا ابدا،‏ ونحن نريد ان نستمر في خدمته من كل قلبنا.‏ فقد اختبرنا شخصيا صحة كلمات المزمور ٣٧:‏٣٤ التي تقول:‏ «اُرْجُ يهوه واحفظ طريقه،‏ فيرفعك لترث الارض».‏ وكم نتطلع بشوق الى اتمام هذا الوعد!‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

في محفل عُقد في حديقة يملكها احد الاخوة في كراكوڤ،‏ ١٩٦٤

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

مع زوجتي نيلا وابنتنا ليديا سنة ١٩٦٨

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

مع فتى شاهد قبل إجراء عملية قلب مفتوح له بدون دم

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

مع نيلا سنة ٢٠٠٢

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

مع الطبيب ڤيتس،‏ رئيس قسم جراحة القلب بدون دم للاولاد،‏ في مستشفى بكاتوڤيتسي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة