أعرِب عن الاهتمام الشخصي بالآخرين — بإظهار اللباقة
١ رغم ان يهوه هو المتسلط الكوني، فهو يراعي مشاعر البشر الناقصين ويتعامل معهم بلطف ولباقة. (تكوين ١٥:٥؛ ١٩:١٨-٢١، ٢٩) نحن ايضا يمكننا ان نحسِّن عرضنا للبشارة بالتمثل بإلهنا يهوه الذي يتحلى بهذه الصفات. (كولوسي ٤:٦) وهذا يشمل اكثر من مجرد الاتصاف بالتهذيب والاحترام في كلامنا.
٢ من باب الى باب: ماذا نفعل اذا زرنا صاحب البيت في وقت غير مناسب او اذا كان مشغولا اكثر من ان يتحدث الينا؟ يحسن بنا ان نتفهَّم ظروفه اذ نبقي عرضنا موجزا او نعرض عليه ان نعود مرة اخرى. ومراعاة مشاعر الآخرين تدفعنا ايضا ان نظهر الاحترام لممتلكاتهم بإبقاء اولادنا بالقرب منا وعدم السماح لهم بالتجول في المنزل او لمس الاغراض المعروضة، وأيضا بإغلاق باب المنزل والبوابة الخارجية وراءنا وتدريب اولادنا على فعل الامر عينه. حقا، تدفعنا اللباقة الى معاملة الآخرين كما نريد منهم ان يعاملونا. — لوقا ٦:٣١.
٣ في خدمة الشوارع: في البلدان حيث يُسمح بخدمة الشوارع، يمكننا اظهار اللباقة بعدم الوقوف في مكان يعيق مرور الناس وعدم التجمع امام المحلات التجارية. ونحن نراعي ظروف الآخرين بالتحدث فقط الى الذين لديهم بعض الوقت، لا الى الذين يبدون على عجلة من امرهم. ورغم اننا قد نضطر احيانا الى التحدث بصوت عالٍ بسبب ضجيج الشارع، يلزم ان نحافظ على الرزانة وألّا نلفت الانتباه الى انفسنا. — متى ١٢:١٩.
٤ اثناء الشهادة بالهاتف: تدفعنا مراعاة الآخرين ان نشهد بالهاتف في مكان هادئ لا يعكِّر صفوه الضجيج. كما تدفعنا آداب السلوك ان نعرِّف بأنفسنا على الفور ونوضح سبب اتصالنا. ويحسن بنا ان نتكلم مباشرة عبر ميكروفون الهاتف ونحافظ على نغمة صوت لطيفة، فذلك يساعد على اجراء محادثة بنّاءة من الاسفار المقدسة. (١ كورنثوس ١٤:٨، ٩) فبمراعاة مشاعر الآخرين ومعاملتهم بلطف ولباقة نتمثل بإلهنا يهوه.